الجمعة، 31 أغسطس 2012

ما كتب العقيدة التي ينصح بها؟

تدبر آيات من سورة الإسراء 

  سُئل ابن باز : ما كتب العقيدة التى تنصحون بها ؟

فأجاب : أعظم كتب العقيدة وأنفعها : كتاب الله القرآن ، فيه الهدى والنور ، فنوصي الجميع رجالاً ونساءً ، كباراً وصغاراً أن يعتنوا به ، فهو كتاب العقيدة والهدى :{ إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء9] ( ثم أشار إلى بعض كتب أهل السنة ، فانظر إلى هذه اللفتة التي تخرج من قلب متدبِّر )

[مجموع فتاوى ابن باز (28/73)]
من كتاب ليدبروا آياته


الأربعاء، 22 أغسطس 2012

معنى المداهنة في الآية؟

قال الله تعالى في سورة القلم: (فلا تطع المكذبين * ودوا لو تدهن فيدهنون)

قال الشيخ  المغامسي حفظه الله:
والدُّهن إلى يومنا هذا يستخدم في تليين الأشياء، والمعنى: ود القرشيون ود خصومك من أهل الكفر لو أنك تلين فيلينوا، لكن يجب أن تحرر المسألة: هناك أربعة أمور:

* مودة * ومصاحبة * ومعايشة * ومداهنة

* المودة واجبة مع أهل الإيمان تحب المؤمن ويحبك

* والمصاحبة تجوز مع الكافر الذي له حق كالوالدين (وصاحبهما في الدنيا معروفا)

* والمعايشة تجوز إذا كان للمسلمين مصلحة حتى مع أهل الكفر لكنها تتأكد في الأمور العامة، مثل أن اليهود إذا كانوا جيران للنبي صلى الله عليه وسلم ويبيع ويشتري منهم هذا يسمى معايشة ولم يكن هناك مودة بينه وبينهم _ معاذ الله ـ لكن هذا الوضع يسمى معايشة وهذا أحيانا تحتاجه خاصة إذا قدر لك أن تخرج إلى خارج البلاد كمن يطلب علما غير موجود هنا فيضطر إلى أن يعايش القوم وإن كانوا كفارا هذه تسمى معايشة.

* أما المداهنة فهذه لا تجوز بأي حال من الأحوال وهي: التنازل عن أمر عقدي، ولأنه لا توجد مفسدة أعظم من مفسدة ترك العقيدة فلهذا المداهنة لا تجوز بأي حال من الأحوال قال الله جل وعلا لنبيه في سورة الإسراء: (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا) إذا ضممنا هذه الآية (آية الإسراء) مع آية القلم علمنا قطعا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يلن ولم يداهن ولم يركن لأن الله جل وعلا ثبته...

محاسن التأويل / سورة القلم

فائدة في التقديم والتأخير

فائدة في التقديم والتأخير
قال الله تعالى عن طعام أهل الجنة: (وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ) {الواقعة:21-20}

قدم الفاكهة على اللحم ومعروف أن سنن الناس في طعامها أنهم يقدمون اللحم على الفاكهة، لكن الفرق بين الحالين أن أهل الدنيا إنما يأكلون في الأصل لسد الجوع، أما في جنات النعيم؛ فإن أهل الجنة لا يأكلون لسد الجوع وإنما يأكلون للتلذذ؛ لأن الجنة لا جوع فيها، فلا يأكلون لسد الجوع وإنما يأكلون للتفكه والتلذذ، فلما كان أكلهم الأصل فيه أنه للتلذذ والتفكه جعل الله جل وعلا الفاكهة مقدمة على عين الطعام قال تعالى: وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ).

ونص ربنا وخص لحم الطير دون غيره؛ لأن الناس جرت أعرافهم وتقاليدهم على أنهم يأكلون من بهيمة الأنعام، ولحم الطير عزيز لا يناله كل أحد، إنما يحصل للملوك غالبا إذا نزهوا أو ذهبوا للصيد، فأخبر الله جل وعلا أن ذلك الشيء الممتنع في الدنيا عند البعض، إنما هو متاح للكل لمن دخل الجنة.

وقفات مع آيات / سورة الواقعة

(لَمَّا) أختٌ لـ(لم) ما الفرق بينهما؟

(لم) و(لما)


قال جل وعلا: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّا وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) (البقرة:214)

(لَمَّا) أختٌ لـ(لم) إلا أن الفرق بينهما:


أن (لم) نفيٌ للشيء الذي لا يُترقب وقوعه،


في حين أن (لمّا) نفيٌ لحصول الشيء الذي يُترقب وقوعه،



فكون هذه الأمة ستُبتلى بالبأساء والضراء مما يُترقب وقوعهُ.



محاسن التأويل / سورة البقرة

ما الفرق بين البأساء والضراء ؟

الفرق بين البأساء والضراء:

قال الله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّا وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) (البقرة 214)

ما الفرق بين البأساء والضراء ؟

البأساء: ما يُصيب الإنسان في غير ذاتهِ مثل: التهديد الأمني ، الإخراج من الديار ، نهب مالهِ ، هذا كله يسمى بأساء. والضراء: ما يُصيب المرء في نفسهِ، مثل: الأمراض، والجراح، والقتل.

محاسن التأويل / سورة البقرة

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

الرجل والدينارين

يحكى انه كان فى بنى اسرائيل رجل عابد فجاءه قومه وقالوا له ان

هناك قوما يعبدون شجره ويشكرون بالله فغضب العابد غضبا شديدا

...
واخد فاسا ليقطع الشجره ........

وفى الطريق قابله ابليس فى صوره شيخ كبير قال له الى اين انت
ذاهب؟؟؟؟

فقال له:-اريد ان اذهب لاقطع الشجره التى يعبدها الناس من دون الله

قال ابليس :- لن اتركك تقطعها وتشاجر ابليس مع العابد فغلبه العابد
واوقعه على الارض
فقال ابليس :- انى اعرض عليك امرا هو خيرا لك فانت رجل فقير لا

مال لك فارجع عن قطع الشجره
وسوف اعطيك عن كل يوم دينارين فوافق العابد


وفى اليوم الاول اخذ العابد الدينارين
وفى اليوم الثانى اخد
فى اليوم الثالث لم يجد المال كما تعود فغضب غضبا شديدا واخذ

فاسه مره ثانيه فقال لابد ان اقطع الشجره فقابله ابليس مره اخرى

فى صوره الشيخ الكبير
قال ابليس :- الى اين انت ذاهب؟؟؟

قال العابد:-ذاهب لقطع الشجره
[رد عليه ابليس]
لن تستطيه وسامنعك من ذلك وتقاتلا مره اخرى فغلب ابليس العابد

والقى به على الارض
قال العابد:-كيف هزمتنى وقد تغلبت عليك المره السابقه

قال له ابليس:-لانك فى المره الاولى كنت غاضبا لله تعالى وكان
عملك خالصا له فأمنك الله منى
اما هذه المره فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين منك فهزمتك
وغلبتك

 

فبدأ بطلب المغفرة قبل طلب الملك العظيم

                                
 دعا سليمان عليه السلام ربه قائلا :

                           (رب اغفر لي وهب لى ملكا ﻻ ينبغي ﻷحد من بعدي)

                               فبدأ بطلب المغفرة قبل طلب الملك العظيم

                        وذلك لان زوال أثر الذنوب هو الذي يحصل به المقصود
 
                          لان الذنوب عندما تتراكم على القلب تمنعه كثيرا من المصالح
                      فالمؤمن يسأل ربه التخلص من هذه الذنوب قبل أن يسأل ما يريد)
 
تفسير بن عثيمين رحمه الله

مالك بن دينار واللص


دخل لص بيت مالك بن دينار ؛ فما وجد شيئاً يأخذه !!

 فشعر به مالك فناداه : لم تجد شيئاً من الدنيا ؟!!

 فهل ترغب في شيءٍ من الآخرة ؟!!

فقال اللص : نعم .

 قال مالك : توضأ وصل ركعتين ،

 ففعل ثم جلس وخرج معه إلى المسجد ،

 فسُئِل مالك من هذا ؟ فقال : جاء ليسرق فسرقنا قلبه !!.
( سير أعلام النبلاء )

لماذا( النور) واحد و ذكر (ظُلُمَاتٍ ) جمع ؟

تأمل فى قوله تعالى عن المنافقين :( ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ ) البقرة 17

كيف قال ( بِنُورِهِمْ ) فجعله واحدا ، ولما ذكر (ظُلُمَاتٍ )جمعها ؛
...


لأن الحق واحد ـ وهو الصراط المستقيم
ـ بخلاف طرق الباطل ، فإنها متعددة متشعبة ، ولهذا يفرد الله الحق ويجمع الباطل ،

كقوله : ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ....... ) البقرة 257


ابن القيم / الفوائد ص127

قلوب أصلحها القرآن

قلوب أصلحها القرآن
كان الحسن البصري يدعو ذات ليلة : اللهم اعف عمن ظلمني ، فأكثر في ذلك 
 
 فقال له رجل : يا أبا سعيد ،
 
 لقد سمعتك الليلة تدعو لمن ظلمك! حتىٰ تمنت أن أكون فيمن ظلمك 
 
فما دعاك إلى ذلك ؟
 قال : قوله تعالىٰ { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُ‌هُ عَلَى اللَّـهِ} [الشورى40]
 شرح البخاري 

لابن بطال ( 6/575)

السبت، 11 أغسطس 2012

لن يكون في ملك الله إلا ما يريد..

إن القاعدة القرآنية "إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ" قاعدة محسومة عقلا وعرفا وواقعا وتاريخا..


.. فكم فكّر أقوام "إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ" وكم احتالوا، وكم خططوا، وكم دبروا ثم لم يكن في النهاية إلا ما أراده الله سبحانه وتعالى، ثم انقلب السحر على الساحر "كما يقولون"، ثم كان العذاب والخذلان جزائهما "وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً" ؟!!


.. فهذه قاعدة مطبقة من القدم إلى قيام الساعة: لن يكون في ملك الله إلا ما يريد..


{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 41، 42]


{وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [النمل: 50 - 53]


{إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا} [الطارق: 15 - 17]

من موقع الايمان أولا

الخميس، 9 أغسطس 2012

تدبر أية فسقى لهما

قال تعالى في سورة القصص:

( فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال ربّ إني لما أنزلت إلي من خيرٍ فقير، فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنافلما جآءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين)

...
عندما رأى موسى عليه السلام المرأتين تذودان أغنامهم أي تبعدان الغنم عن الاختلاط بأغنام غيرهما وهما ينتظران القوم حتى يسقوا غنمهم .. رقّ لهم ورحمهم فسقى لهم غير طالبٍ منهم أجرة ولا له قصد إلا وجه الله وكان ذلك في وقت شدة الحر وسط النهارفتولى إلى الظل مستريحا وقال ( ربّ إني لما أنزلت إلي من خيرٍ فقيرٍ)

أي إني مفتقر للخير الذي تسوقه إليّ وتيسره لي وهذا سؤال منه بحاله والسؤال بالحال أبلغ من السؤال بلسان المقال أي التذلل لله بحال العبد إن كان فقيراًبفقره ثم دعاء الله باسمه وصفته التي تناسب الحال ياغني ياكريم.. وأيضاً يؤخذ من الآية الدعاء بعد العمل الصالح أسرع للإجابة أو التذلل لله بالعمل الصالح نفسه إذا لمست فيه الإخلاص منك ..لذلك كانت الإجابة من الله عز وجل سريعة فقد قال له والد البنتين لاتخف ...نجوت...ثم وجد له عمل ( تأجرني ثمانيّ حجج )أي سنوات
مقابل تزويجك ابنتي هذه ..قال موسى إني لما أنزلت اليّ من خيرٍ فقير فأعطاه الله العمل والزوجه والأمان والعائلة والذرية ...فما أكثر عطائك يارب..حين ندعوك