هوادف العلم الحقيقي
وصية ثمينة لطالب العلم
من الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي حفظه الله تعالى بعنوان مأخذ العلم الأعظم :
---------------
ومن أمعن النظر في أحوال المدركين المحققين من أهل العلم وجد أن ما يجري على ألسنتهم وسطرته أقلامهم من فتوح الله عزوجل عليهم ، إنما استمطروه بإقبالهم على الله عز وجل .
ومن تأمل في حالهم مع ربهم ؛ خضوعاً ومحبةً وإقبالاً وإخباتاً وإنكساراً ، أدرك أن مأخذ العلم الأعظم هو: تعلق القلب بالله- سبحانه وتعالى- ، ونزع النفس من كل قوة تعول عليها .
والمشغولون بقواهم النفسية من الفهم والحفظ ؛ دون اللياذ بالله والإقبال عليه ، لا يدركون مرادهم من العلم بالفهم والعمل ، فيحجبون عن هذا لما تتضمنه قلوبهم من الالتفات إلى غير الله سبحانه وتعالى والإنشغال به .
وكثيرا ما يشتغل طالب العلم بمآخذ العلم الظاهرة ؛ كحفظ المتون ، والحضور على الأشياخ ، ويغفل غفلة عظيمة عن إقبال قلبه على الله عزوجل ، وتعلقه به ، ورده الأمر كله إليه ، تضرعاً ودعاءً وسؤالاً وذكراً .
فإن العلم رزق والأرزاق بيد الرزاق سبحانه وتعالى .
فمن تضرع إليه وأقبل عليه وأحسن الصنيعة معه ؛ فإن الله أكرم الأكرمين ، وهو يفتح لعباده ويهبهم من القدر ماليدركون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق