الجمعة، 21 ديسمبر 2012

كيف تكون مفتاحا للخير

الدرس العاشر من كتاب

كيف تكون مفتاحا للخير 

المفتاح التاسع :الاستباق الى الخير

لا يتحقق للعبد ان يكون متمما للفتح على الناس بالخير الا اذا كان هو معتنيا بالخير فاعلا له ، سباقا اليه ،
وانظر الى قول شعيب علية السلام (ومااريد ان اخالفكم الى ماانهاكم عنه)

ولهذا من يدعو الى الخير ينبغي ان يكون سباق له ، فلا يكفي ان يكون الانسان داعية بلسان مقاله، وهو مفرط مضيع بواقع حاله ، بل ينبغي ان تكون افعاله قدوة ، وهنا تبلغ المسالة خطورتها عندما يكون الانسان الذي يدعو الناس الى الخير ،اعماله تدعوهم الى الشر،
قال ابن القيم رحمه الله : علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون اليها باقوالهم ويدعون الى النار بأفعالهم...

بتصرف من كتاب كيف تكون مفتاحا للخير للشيخ عبد الرزاق البدر
  الستير                                ورد هذا الاسم في السنة..( إن الله عز وجل حيي ستير يحب الحياء والستر..) والستيرأي الساترعلى عباده كثيرا.ولايفضحهم في المشاهد.الذي يحب من عباده الستر على أنفسهم مايفضحهم ويخزيهم ويشينهم.وهذا من فضل الله ورحمته.وحلم منه سبحانه وكرم.فالعبديعصي مع فقره الشديدإلى ربه !والرب سبحانه مع كمال غناه عن الخلق كلهم وعن طاعتهم وعبادتهم - يكرم عبده ويستره ويستحي من هلكته وفضيحته وإحلال العقوبة به،ويقيض له من أسباب الستر،ويوفقه للندم والتوبة،ويعفوعنه ويغفرله.وهذا من لطفه سبحانه بخلقه،ورحمته بعبيده.ولهذافإنه سبحانه يكره من عبده إذا وقع في معصية أن يذيعها ويشهرها،بل يدعوه إلى أن يتوب بينه وبين الله،وسترالله مسبول عليه،لاأن يظهرها لأحدمن الناس،ومن أبغض الناس إليه من بات عاصيا والله يستره ثم يصبح يكشف سترالله عليه.ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:  ( كل أمتي معافى الا المجاهرين،وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا وقدستره الله،فيقول يافلان عملت البارحة كذا وكذا،وقدبات يستره ربه،ويصبح يكشف سترالله عنه.) .ومن هذا المعنى السترعلى العباد وتجنب هتك أستارهم وتتبع عوراتهم.ففي الصحيحين:(من سترمسلما ستره الله يوم القيامة ).        اللهم استرعيوبنا وعوراتنا واغفرذنوبناوزلاتنا واختم بالصالحات أعمالنا وأعمارنا.
السّلام
وهو اسم ورد في القرآن الكريم مرة واحده في قول الله تعالى:(هُوَ اللهُ الَّذِى لَآ إِلَهَ إلَّا هُوَ المِلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ الْمُتَكَبِرُ سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ).
ومعنى هذا الاسم الكريم أي: السالم من جميع العيوب والنقائص، لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله، فهو جل وعلا السلام الحق بكل اعتبار،سلامٌ في ذاته عن كل عيب ونقص يتخيَّله وهم، وسلام في صفاته من كل عيب ونقص، وسلام في أفعاله من كل عيب ونقص وشر وظلم وفعل واقع على غير وجه الحكمة، وهو سبحانه السلام من الصاحبه والولد، والسلام من النظير والكفء والسميّ والمماثل، والسلام من النّد والشريك
وهو اسم يتناول جميع صفات الله تعالى، فكل صفةٍ من صفاته جلّ وعلا سلام من كل عيب ونقص، وقد فصل هذا الأمر، وقرره ابن القيم رحمه الله تعالى بتقرير واف وبسطه بكلام رصين متين،ثم ختمه بقوله "فتأمَّل كيف تضمّن اسمه "السَّلام"كل مانُزِّه عنه تبارك وتعالى، وكم ممن حفظ هذا الاسم لايدري ماتضمنه من هذه الأسرار والمعاني"المرجع :مختصر الاسماء الحسنى للبدر
قال صلي الله عليه وسلم ً يا شداد بن أوس اذا رأيت الناس قد اكتنزوا   الذهب والفضه  فاكنز هؤلاء الكلمات :
اللهم أني أسألك الثبات في ألأمر  والعزيمة علي الرشد  وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم  وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب . حديث صحيح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق