إذا رأيت قلبك يقبل على العمل الدعوي الذي يعلن فيه اسمك، ويتثاقل عن العمل الذي تكون فيه في الظل، ففتش عن وثن صغير بداخلك تعبده وأنت لا تعلم .
الشيخ: إبراهيم السكران
,,, بكاءالقلوب
ﺣﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻗﺪ ﻳﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺫﺍﻥ :
ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺍﻟﻨﻬﺸﻠﻲ ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺗﻐﻴَّﺮ ﻟﻮﻧﻪ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﺒﻜﻰ ، ﻓﺴُﺌﻞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﺷﺒِّﻬﻪ ﺑﺎﻟﺼﺮﻳﺦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺮﺽ ، ﺛﻢ ﻏﺸﻲ ﻋﻠﻴﻪ
. ﺣﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻗﺪ ﻳﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ.
ﻛﺎﻥ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﻲ ﺇﺫﺍ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﻭﺿﻮﺋﻪ ﺍﻧﺘﻔﺾ ﻭﺍﺭﺗﻌﺪ ﻭﺑﻜﻰ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪﺍ ، ﻓﻴُﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻘﻮﻝ : " ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃُﻗﺪِﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﻋﻈﻴﻢ .. ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ .
" .ﺣﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺗُﺒﻜﻴﻪ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ :
ﻧﻈﺮ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺍﻟﻤﺮﻋﺸﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﻳﺒﻜﻲ ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﻳﺎ ﻓﺘﻰ؟ ﻗﺎﻝ : ﺫﻛﺮﺕ ﺫﻧﻮﺑﺎ ﺳﻠﻔﺖ ﻓﺒﻜﻴﺖ. ﻗﺎﻝ : ﻓﺒﻜﻰ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ! ﻓﻠﻤﺜﻞ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻓﻠﻴُﺒﻚَ ، ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﺘﻨﺤﻴﺎ ﻓﺠﻌﻼ ﻳﺒﻜﻴﺎﻥ!
ﺣﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﺰﻋﺠﻪ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﻓﻴﺒﻜﻲ.
ﻗﺎﻝ ﻣﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ : ﻛﻨﺖ ﻋﺪﻳﻞ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﺎﺅﻙ ﻫﺬﺍ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻓﺄﺧﺬ ﻋﻮﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻤﻞ ﻓﺮﻣﻲ ﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ : " ﺇﻥ ﺫﻧﻮﺑﻲ ﺃﻫﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﺐ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ " .
ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺟﺪﺏ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ، ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﻌﻤﺮﻩ ﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺭﻗﻴﻖ ﺍﻟﺤﺲ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻣﻊ ؛ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺼﺎﺣﺐ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻪ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﻭ ﺧﺸﻴﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ
، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻔﺎﺿﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻧﻘﻮﻝ : ﺑﻜﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﻭﻟﻰ ﻭﺃﻋﻠﻰ ، ﻷﻥ ﺑﻜﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺰﻭﺭﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﺃﻣﺎ ﺑﻜﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺧﺸﻴﺘﻪ ﻓﺸﻬﺎﺩﺓ ﺩﺍﻣﻐﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻭﻫﻲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ.
جعلني وإياكم من اصحاب القلوب الخاشعه الباكية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق