الأحد، 23 ديسمبر 2012

الوفاء بالنذر

حكم الوفاء بالنذر
السؤال : نذرت لله تعالى إن شفى الله ابنتي المريضة أن أذبح شاة، والآن شفيت ولله الحمد، هل يجوز لي أن أتصدق بثمن الذبيحة أم لا؛ لأن الفقير يفضل المال على اللحم؟.

الإجابة : الواجب عليك أن توفي بنذرك، وذلك بذبح الشاة التي نذرتها، والصدقة بها على الفقراء؛ تقربًا إلى الله سبحانه وطاعة له، ووفاء بنذرك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه )) خرجه البخاري في صحيحه، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولا يجزئ عنك الصدقة بالثمن؛ بل الواجب ذبح الشاة، كما نذرت ذلك، وإن كنت نويت أن تأكلها وأهلك، أو تدعو إليها جيرانك وأقاربك، فلك ما نويت، ولا يلزم توزيعها بين الفقراء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى )) متفق على صحته. ونوصيك بعدم العودة إلى النذر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا تنذروا؛ فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئًا، وإنما يستخرج به من البخيل )) متفق على صحته من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، والله ولي التوفيق. (مجموع23/159).
للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
��������������
◣    الـدُّرَرُ الـعـلـمـيـة   ◢
السؤال :
ما حكم من إذا نُصح في فعل يخالف الشرع بادر قائلاً : لا تكن متشدداً ومتعصباً وكن معتدلاً ، ونرجو بيان الاعتدال ؟
الإجابة :
من نصح عن شيء محرم في الشرع ليجتنبه أو عن ترك واجب ليقوم به ثم قال مثل هذا القول فإنه مخطئ ، بل الواجب إذا نصحه أحد أن يشكر لمن نصحه ، وأن ينظر في أمره إذا كان ما نصح عنه حقاً فليجتنب المحرم ليقم بالواجب .

وأما قوله : إنك متشدد فإن التشديد والتيسير والاعتدال مرجعه إلى الشرع ، فما وافق الشرع فهو الاعتدال ، وما زاد عنه فهو التشدد ، وما نقص عنه فهو التساهل ، فالميزان في هذا كله هو الشرع ، ومعنى الاعتدال هو موافقة الشرع ، فما وافق الشرع فهو الاعتدال .

▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄
المصدر :
فتاوى علماء الحرم ( ٢١٥/٩٠ )
لسماحة الشيخ : ابن عثيمين رحمه الله
▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄
خدمة العقيدة والفقه
00966552625854

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق