الثلاثاء، 12 فبراير 2013

الخبيئة

خبيئة العمل الصالح

قال أيوب السختياني: "لأن يستر الرجل الزهد خير له من أن يظهره".

وقال بشربن الحارث: لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس.

وقال أيضًا: لا تعمل لتذكر, اكتم الحسنة كما تكتم السيئة.

وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك, فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة. وكان ابن سيرين يضحك بالنهار, فإذا جن الليل فكأنه قتل أهل القرية.

وقال الحسن البصري: إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيئه عبرته, فيردها, فإذا خشي أن تسبقه قام ..

قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لابن المبارك: إبراهيم بن أدهم ممن سمع؟ قال: قد سمع من الناس, وله فضل في نفسه, صاحب سرائر, وما رأيته يظهر تسبيحًا ولا شيئًا من الخير.

وقال نعيم بن حماد: سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيت أحدًا ارتفع مثل مالك, ليس له كثير صلاة ولا صيام إلا أن تكون له سريرة .

وروى الذهبي: كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ولا غيرها ..

الأسباب المعينة
1-الاخلاص لله سبحانه ،لإن الدافع والباعث على عمل السر هو ان يكون لله تعالى وحده وان يكون بعيداً عن انظار الناس.

2-استواء ذم الناس ومدحهم :بمعنى ان يربى المرء نفسه على ان ذم الناس له ومدحهم عنه متساويين ولايحرك في نفسه شيء،وقد سبق ان بعض العلماء كان يُعلم تلاميذه فيقول لهم:
{اجعلوا الناس من حولكم كأنهم موتى}
لأن الهدف من العمل هو ارضاء الله سبحانه .

3-الحرص على كمال العمل الصالح :اي يحرص الانسان ان يكون عمله كاملاً ليحسن ويقبل قال تعالى (ليبلوكم أيكم أحسن عملاً)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق