الاثنين، 12 أغسطس 2013

الودود

��اسم الله تعالى (الودود ) :

* وروده في القرآن الكريم :
ورد مرتين :

 الأولى في قوله تعالى {واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود}

والثانية {إنه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود}
* معنى الأسم في حق الله تعالى :

قال ابن جرير :
(ودود) : ذو محبة لمن أناب وتاب إليه يوده ويحبه ..

*  آثار الإيمان بهذا الأسم :
١-قال القرطبي : فيجب على كل مكلف أن يعلم أن الله سبحانه هو (الودود) على الإطلاق ، المحب لخلقه ، والمثني عليهم والمحسن إليهم ثم يجب عليه أن يتودد إلى ربه بامتثال أمره ونهيه ، كما تودد إليه بإدرار نعمه وفضله ، ويحبه كما أحبه .

ومن حُب العبد لله رِضاه بما قضاه وقدّره ، وحب القرآن والقيام به ، وحب الرسول ﷺ وحب سنته والقيام بها والدعاء إليها ، قال تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }

واعلم أن مثال محبة الله تعالى بترك المناهي أكثر من مثالها بسواها من أعمال الطاعات ، فالأعمال الصالحة قد يعملها البر والفاجر والانتهاء عن المعاصي لاتكون إلا بالكمال وإلا من مصدق ..

تأمل قول رسول الله ﷺ ( إن الله إذا أحب عبدًا دعا جبريل فقال : إني أحب فلانًا فأحبه ، قال : فيحبه جبريل ، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلانًا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض ، وإذا أبغض الله عبدًا دعا جبريل فيقول : إني أبغض فلانًا فأبغضه ، فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يبغض فلانًا فأبغضوه ، قال : فيبغضونه ، ثم توضع له البغضاء في الأرض )

٢- أن المستحق أن يُحب لذاته هو الله سبحانه وتعالى ، وكل محبة يجب أن تكون لله وفي الله ، فإذا أحب العبد : أحب لله ، وإذا أبغض : أبغض لله ، وإذا أعطى : أعطى لله ، وإذا منع : منع لله ، وإذا والى : والى لله ، وإذا عادى : عادى لله ، وهكذا كل أعماله يجب أن تكون فيما يحبه الله ويرضاه ..

٣- حب الله سبحانه ورسوله ﷺ يقوى بقوة العلم الشرعي ، وكلما كان المسلم عالمًا بدين الله وأحكامه وشرائعه ، عاملًا به ، كان حبه أقوى من غيره من الجاهلين ، وإن كانت محبة الله سبحانه توجد في الفطر ولكنها تقوى بالعلم وتخبو وتضعف بالشهوات والشبهات  .

والحب لله يقوى بسبب قوة المعرفة وسلامة الفطرة ، ونقصها من نقص المعرفة ومن خبث الفطرة بالأهواء الفاسدة ..

المصدر : النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى .
* بتصرف ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق