الخميس، 3 يناير 2013

سؤال وجواب

  سلسلة سورة الناس  
   في سؤال و جواب

***********  [٢٢]  ***********
س :
لم وصف الشيطان بالوسواس ؟

ج :
ووصفه بأعظم صفاته، وأشدّها شرا، وأقواها تأثيرا، وأعمّها فسادا، وهي الوسوسة التي هي مباديء الإرادة،
فإن القلب يكون فارغا من الشر والمعصية، فيوسوس إليه، ويخطر الذنب بباله، فيُصّوره لنفسه، ويُمنّيه ويُشهّيه فيصير شهوة،
ويُزيّنها له ويُحسنّها ويُخيلّها له في خيالٍ تميل نفسه إليه، فيصير إرادة،
ثم لايزال يُمثّل ويُخيّل ويُمنّي ويُشهّي ويُنْسي علمَه بضررها، ويطوي عنه سوء عاقبتها،
فيحول بينه وبين مطالعته فلا يرى إلا صورة المعصية والتِذاذه بها فقط، وينسى ماوراء ذلك،
فتصير الإرادة عزيمة جازمة، فيشتد الحرص عليها من القلب،
فيبعث الجنود في الطلب،
يبعث الشيطان معهم مِداداً لهم وعونا فإن فتروا حركهم، وإن ونوا [فتروا] أزعجهم،
كما قال تعالى:" ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا"
[مريم - ٨٣] أي تزعجهم إلى المعاصي إزعاجا كلما فتروا أو ونوا أزعجتهم الشياطين وأَزّتهم وأثارتهم،
فلا تزال بالعبد تقوده إلى الذنب،
وتنظم شملا لاجتماعٍ بألطف حيلة وأتم مكيدة .
قد رضي[الشيطان] لنفسه بالقيادة لفجرة بني آدم، وهو الذي استكبر وأبى أن يسجد لأبيهم بتلك النخوة والكِبر ولا يرضاه[السجود]، [رضي] أن يصير قوادا لكل من عصى الله .
فأصل كل معصية وبلاء إنما هو الوسوسة، فلهذا وصفه بها لتكون الاستعاذة من شرها أهم من كل مستعاذ منه،
وإلا فشره بغير الوسوسة حاصل أيضا.

[ تفسير الإمام ابن القيم ]



◣    الـدُّرَرُ الـعـلـمـيـة   ◢

السؤال :

كثيرا ما نسمع دعوات موجهة للمرأة تدعوها لخلع الحجاب , وتقول لها :
( ان المرأة الشريفة تستطيع أن تعيش بين الرجال بشرفها في حصن حصين لا تمتد اليها الأعناق ) , وربما تخدع بعض النساء بهذا الكلام فما تعليقكم على هذا جزاكم الله خيرا ؟

الجواب:
تعليقنا أن هذه دعوة باطلة مصادمة للكتاب والسنة والعقل والطبيعة الانسانية , فان كل امرأة تبدو كاشفة الوجه حاسرة على مفاتنها لابد أن يتعلق بها الرجال مهما كانوا , ولابد أن تؤذى مهما كانت عفيفة , وربما يغويها الشيطان , ويجرها الى الفاحشة , اما لهوى في نفسها مع كثرة المحاولة من أهل الفسوق . واما للضغط عليها حتى تأتي ما يريدون , واذا كانت المرأة شريفه فان شرفها يزداد اذا تحجبت الحجاب الشرعي , الذي يتضمن أول ما يتضمن تغطية الوجه , وهذا أمر معلوم بالعقل والفطرة , والطبيعة الانسانية , ان الرجال ميالون الى النساء , ولا أحد أشرف ولا أعف من أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن - ولا نساء الصحابة - رضي الله عنهم - ومع ذلك أمرن بالحجاب .

▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄▄
المصدر :
الفاظ ومفاهيم في ميزان الشريعة ص 70-71
لفضيلة الشيخ : محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله

السؤال: يقول ما معنى قوله تعالى (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا) ما المقصود بهذه الأمانة؟
------------------------------
الجواب 
الشيخ: المقصود بالأمانة ما ائتمن الله عباده عليه من طاعته فإن الله سبحانه وتعالى ألزمهم بالطاعة بامتثال أمره واجتناب نهيه فالتزموا بالعهد الذي بينهم وبينه بما فطرهم عليه من الإيمان به والإقرار به وبما أعطاهم من العقل وبما أرسل إليهم من الرسل فهنا فطرة وهنا عقل وهنا رسالة وبهذه الأمور الثلاثة كان تحمل الأمانة من الإنسان وكلف بها وعليه أن يقوم بهذه الأمانة ويعرف قدرها حيث عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ولكن الإنسان تحملها وحملها فعليه أن يقوم بها وهي طاعة الله تعالى بامتثال أمره واجتناب نهيه فيما يتعلق بعبادته وفيما يتعلق بحقوق عباده.

(فتاوى ابن عثيمين رحمه الله)

**************&*************

الشيخ العلامه /
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

الدم الخارج من غير القبل أو الدبر لا ينقض الوضوء سواء كان قليلا أم كثيرا، وكذلك لا ينتقض الوضوء بالقيء أو الصديد الخارج من الجروح أو غير ذلك، لأن الخارج من البدن لا ينقض الوضوء إلا إذا كان من السبيلين.

(فتاوى في الحج والعمرة / ج١ / ص٩٧).

-------------------------------------

✅✅✅✅✅✅✅

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق