الاثنين، 21 أكتوبر 2013

وقفات مع سورة البلد

مقاصد هذه السورة سورة (البلد

بيان طبيعة الحياة، والإنسان،،،
بيان طبيعة الإنسان(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ)،،،
وطبيعة الإنسان بما فيه من صفات وانحرافات في نفسيته، إذا كان كافرا.

بيان بعض مظاهر الربوبية في النفس.

إعلاء القيم الإيمانية، والخلقية.

��د. أحمد عبد الرحمن القاضى ��
****************/**********/*********
����أفلا يتدبرون����
( لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ*وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ)

��اتفق المفسرون على أن المراد بالبلد مكة،،،،

��ولكن اختلف المفسرون في قوله (حل)،،،

  القول الأول: وأنت يا محمد، قد أحلت لك ساعة من نهار، وذلك عام الفتح، أنه قد أحل لك القتال فيها مع حرمتها، وأنها لم تحل لأحد من قبله، ولن تحل لأحد من بعده.                 
القول الثاني: حلال، مقيم. يعني: الحل المقابل للارتحال،،،
فالله تعالى يقسم بهذا البلد حال كون نبيه - صلى الله عليه وسلم - مقيمًا بها في العهد المكي؛ لأن الآية نزلت في مكة.            

القول الثالث: وفيه بعد، أي وأنت حلال الدم، قد أهدرت قريش دمك.

��د.  أحمد عبد الرحمن القاضى ��

************************************

����افلا يتدبرون����
(أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَد)

(أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ)

��هذه الغفلة المطبقة عن الله، عز وجل، وعن الشعور برقابته، هي التي أوردتهم المهالك.

��وهكذا، حينما يطيف بقلب المسلمن نوع غفلة، فيسرف في المعاصي والذنوب، وإن كانت غفلة نسبية،،،
��لكن بقدر ما يقع في القلب من الغفلة، تزل بك القدم،،،
وتقع فريسة الذنوب،،،

وحينما يستنير قلبك بمصباح الذكرى، والعلم بالله،،،
فإن هذا النور الإلهي يحرق جميع الشهوات، وجميع الشبهات. ويستنير القلب، ويبصر الأشياء كما هي، ويميز بين الحق والباطل.

��وهذا يدلنا على أهمية تعاهد القلب بالذكرى،،،
فإن حياة القلب بالذكرى،،،
فليحذر الإنسان من الغفلة.

��د.  أحمد عبد الرحمن القاضى ��

***********************************
����أفلا يتدبرون����
(فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَة)

▫(فلا) فهلا
▪(اقتحم) الاقتحامهو مجاوزة الشيء بشدة، وسرعة.
▫(العقبة) لغة الطريق الصعب، الوعر في الجبل.

وعبور هذه العقبة يحتاج إلى شدة، وسرعة، ومضي، وتحامل على النفس. لأنه ليس طريقًا مفروشًا بالورود، والرياحين، بل فيه معاناة

��د. أحمد عبد الرحمن القاضى ��*****

����أفلا يتدبرون����
(وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)

  هداية دلالة، وبيان؛على أن المراد بالنجدين: طريق الخير، أو الشر.
��يعني: أن الله سبحانه وتعالى، عرف هذا الإنسان الخير والشر، وأمره بالخير، ونهاه عن الشر.

هداية عامة، أي هداية العبد لمصالحه المعاشية،على القول بأن المراد بالنجدين(الثديين)،،،
��وذلك أن الله سبحانه وتعالى ألهم المولود أن يلتقم ثدي أمه، دون أن يتلقى دروسًا في طريقة الرضاعة!

��د. أحمد عبد الرحمن القاضى ��
����أفلا يتدبرون����
( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ)

(فَكُّ رَقَبَةٍ)
(أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ)
(يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ )
(أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ)

إذا العقبة هي القيام بالأعمال الصالحة، الشاقة على النفس.
ولأن القيام بهذه الأعمال يحتاج إلى مجاهدة،،،
ويحتاج إلى مفارقة للشهوات،،،
وتحامل على النفس،،،
واطراح لشهواتها،،،

��فلذلك شبهه باقتحام العقبة.

��د. أحمد عبد الرحمن القاضى ��
***********/****************/*****
����أفلا يتدبرون����
تفسير سورة البلد للشيخ محمد العثيمين رحمه الله..... http://t.co/l63fBQMeJ5
(هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْر)
************************************

��د. أحمد عبد الرحمن القاضى ��
(وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ)

▪(المرحمة)  رحمة الخلق.

وهذا مناسب لما تقدم من عتق الرقاب، وإطعام اليتيم، والمسكين.
وفي هذا دلالة على القيم الخلقية في هذا الدين العظيم،،،
وأنه هو دين الرحمة،،، والإحسان،،،
��خلافًا لما يصمه به أعداؤه، وهم أولى بذلك، من وصمه بالإرهاب، وغير ذلك من ألقاب السوء.

��د. أحمد عبد الرحمن القاضى ��

����أفلا يتدبرون����
(ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَة)

(ثم) هنا، لم يرد بها الترتيب الزمني؛ بل الترتيب الذكري.

يعني: ليس معنى ذلك أنه صار من الذين آمنوا بعد أن اقتحم العقبة،،،

بل المعنى: وكان مع ذلك (مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ).

��(تواصو)أي أوصى بعضهم بعضًا.
����أفلا يتدبرون����
����لقد خلقنا الإنسان في كبد ��/

اعلان حقيقة وهي أن الإِنسان لا يبرح يعاني من أتعاب الحياة حتى الممات ثم يستقبل شدئاد الآخرة إلى أن يقر قراره وينتهي تطوافه باستقراره في الجنة حيث يستريح نهائيا ، أو في النار فيعذب ويتعب أبدا .

الجزائري

����أفلا يتدبرون����
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ)

▪ فالمشأمة  الشمال،،،
وفيها أيضًا، معنى الشؤم.

��(عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ)��
▪عبر بـ (عليهم)، لم يقل هم في نار مؤصدة وذلك لإطباقها عليهم.
فمعنى (مؤصدة): مطبقة مغلقة،،،
لا منفذ لهم،،،
قد أوصدت أبوابها،،،
وأغلقت عليهم،،،
لا يخرجون منها،،،
��(كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا)��

��د. أحمد عبد الرحمن القاضى ��

����أفلا يتدبرون����

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق