الأحد، 30 سبتمبر 2012

سعيد بن الجبير والحجاج ( قصة)

هذه القصه ممتعه  وكل ماقرأتها أنظر للسطور خوفآ من ان تنتهي وذلك لإعجابي الشديد بها !!

‏​‏​‏​‏​‏​‏​جاء ( سعيد بن جبير ) ( للحجاج )

قال له الحجاج :  أنت شقي بن كسير ؟! 
( يعكس اسمه ) 

فرد سعيد : أمي أعلم بإسمي حين أسمتني . 

فقال الحجاج غاضباً  : ' شقيت وشقيَت أمك !! '

فقال سعيد : ' إنما يشقى من كان من أهل النار ' ، فهل أطلعت على الغيب ؟

فرد الحجاج : ' لأُبَدِلَنَّك بِدُنياك ناراً تلَظّى ! '

فقال سعيد : والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يُعبَد من دون الله .

قال الحجاج : ما رأيك فيّ ؟

قال سعيد : ظالم تلقى الله بدماء المسلمين ! 

فقال الحجاج : أختر لنفسك قتلة ياسعيد !

فقال سعيد : بل أختر لنفسك أنت ! ، فما قتلتني بقتلة إلاقتلك الله بها !

فرد الحجاج : لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً قبلك، ولن أقتلها لأحد بعدك !

فقال سعيد : إذاً تُفسِد عليّ دُنياي، وأُفسِدُ عليك آخرتك .

ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس : جروه واقتلوه !!

فضحك سعيد  ومضى مع قاتله
فناداه الحجاج مغتاظاً : مالذي يضحكك ؟

يقول سعيد : أضحك من جرأتك على الله، وحلم الله عليك !!

فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحراس : اذبحوه !!

فقال سعيد : وجِّهوني إلى القبله ، ثم وضعوا السيف على رقبته ، فقال : ' وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين .'

فقال الحجاج : غيّروا وجهه عن القبله !

فقال سعيد : ' ولله المشرق والمغرب فأينما تُولّوا فثمّ وجه الله .'

فقال الحجاج : كُبّوه على وجهه !

فقال سعيد : 'منها خلقناكم وفـ♡ـيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى .'

فنادى الحجاج : أذبحوه ! ماأسرع لسانك بالقرآن ياسعيد بن جبير !

فقال سعيد : ' أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ' . خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامـه !!
ثم دعا قائلاً : ' اللهم لاتسلطه على أحد بعدي ' .

وقُتل سعيد ....

والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليله : مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي !

وبعد 15 يوماً فقط مات الحجاج ولم يُسلط على أحد من بعد سعيد ...

رحمك الله يابن جبير !  
أين نحن من ثباتك وقوة حجتك !
وسلامة إيمانك ،
' اللهم لاتجعل الدنيا أكبـــر همنا ولا مبـــلغ علمنا ولا الى النـار مصيرنا يـــــالله '


^

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق