الاثنين، 3 يونيو 2013

تضرعا وخفية


قال سبحانه: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ.{الأعراف: 55}.

✏ قال السعدي رحمه الله : { وَخُفْيَةً } أي: لا جهرا وعلانية يخاف منه الرياء، بل خفية وإخلاصا للّه تعالى."

✏وقال ابن كثير: عن ابن عباس في قوله:
{ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً } قال: السر.

✏وقال ابن جرير: { وَخُفْيَة } يقول: بخشوع قلوبكم وصحة اليقين بوحدانيته وربوبيته فيما بينكم وبينه لا جهارا ومراءاة.

✏✏وعن الحسن قال:
إنْ كانَ الرجل لقد جمع القرآن وما يشعر به الناس، وإن كان الرجل لقد فقُه الفقه الكثير وما يشعر به الناس. وإن كان الرجل ليصلي الصلاة الطويلة في بيته وعنده الزُّوَّر وما يشعرون به، ولقد أدركنا أقوامًا ما كان على الأرض من عمل يقدرون أن يعملوه في السر فيكون علانية أبدا، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يُسمع لهم صوت، إن كان إلا همسا بينهم وبين ربهم، وذلك أن الله تعالى يقول: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً }. وذلك أن الله ذكر عبدًا صالحا رَضِي فعله فقال: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا }.الطبري

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل.  صححه الالباني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق