الأحد، 9 يونيو 2013

رمضان فرصة لتعظيم الله


ملخص محاضرة اناهيد السميري
رمضان فرصه لتعظيم الاجر
..الجزء الاول تاريخ 5/6/2013

رمضان فرصه لتعظيم الله

رمضان فرصه من فرص الله علينا خصها بنا لنزداد ايمانا
والفرص لا يقدرها الا ذو عقل فطن
وان الانسان لديه المعرفه والعلم عن طريق عقلين:
١-عقل ادراكي:
وهو الذي يقدر المصالح والمفاسد في الحياه الدنيا
٢-عقل ارشادي :
وهو الذي يقدر المصالح والمفاسد في الزمن البعيد والطويل

قال تعالى *وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم(١)*
ما هو قدم الصدق؟
قدم من تقديم من قدم  من جعل الشئ سابقآ له يوم القيامه
فأنت في الدنيا ماذا تفعل وتقدم يكون قد سبقك الى الله
قد لا نراها ولكنها سبقتنا الى الله
فمن كان فطنا جعل قدم الصدق تسبقه الى ربه
فقليل الادراك والفهم يفكر في التو واللحظه
اما صاحب العقل فيقدم لنفسه قدم صدق عند الله
كلمه فرصه تقابلها كلمه الفوز ..الفلاح..النجاح

كيف نعلم ان دخولنا رمضان بطريقه صحيحه ؟؟
عن طريق زياده الايمان عن طريق زياده الطاعات
والتقرب لله فيها فكل يوم ينبغي ان يكون افضل من الذي قبله

ولكن هناك طريقه لاستقبال رمضان اعتاد عليها الناس ...تسمى الحماس
وهي عباره عن ترسبات سابقه من العادات والتقاليد
وهي نتيجه للحماس المجتمعي
وهذا معناه ان مخزوننا  عن الشهر يسيرنا.. فعادة مانرى الالتزام في رمضان بالصلاة والورد وغيرها يكون في اوجه في بداية رمضان ...ويبدا تدريجيا بالنزول ...
مع عظم تلك الليالي والايام وفضل ذلك الشهر العظيم
اذن  ينبغي ان نغير المفاهيم المجتمعيه الخاطئة المترسبه فينا والقضاء عليها

و السبب الرئيسى لعدم تعاملنا مع رمضان بطريقه تليق بتعظيمه
بسبب ضعف الايمان .. ولهذالا نرى ان رمضان فرصه يجب ان نغتنمها لا نفرح بالطاعات
فيينبغي علينا ان نأخذ باسباب زياده الايمان... وتذكر الاخره حتى نغتنم الفرص في هذا الشهر الفضيل 

وذكر الدار الاخرة سبب لاصلاح القلوب وهي صفه اتصف بها الانبياء
وكلما زاد ذكر الدار الاخرة كلما زادت عندنا اغتنام الفرص
فيجب علينا ابتدائا ان نعرف اسباب ضعف الايمان والتي تؤدي بنا الى عدم
اغتنام الفرص في رمضان بالشكل المطلوب
قال تعالى  في سوره يونس في وصف   ضعاف الايمان اربع صفات
اربع صفات ان وجدت كان ضعيف الايمان *إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون (٧)*

ان الذين لا يرجون لقائنا
ورضوا بالحياة الدنيا
واطمئنوا بها
والذين هم عن اياتنا غافلون.....

اول الداء عند الناس واعظمه هو عدم رجاء لقاء الله تعالى
اي لم يعتنوا بالتفكير والاستعداد له
الدنيا اخذت لب قلوبهم فالاخره ليست هدفههم وهمهم
الذين .. لايرجون لقاء الله ولا يستعدون لمقابلته ولا يتفكرون في الدار الاخره والموت والبرزخ
عدم تزكيه النفس وتركهها على هواها وابعاد الامور المكدره عنها حتى لو كانت حقا ...ولا يزكون انفسهم ولا يتفكرون في منزلتهم عند الله ..ينقص ايمانهم
فلا يريدون تذكر الاخره او الموت او الاشياء التي تنقص عليهم حياتهم الدنيا
والحياه
اما مطالب ورغائب لايحققها الا الله
واما مخاوف لا يحفظك منها الا الله

اذا ذكرت الدار الاخرة اذكر من ستلقي في الدار الاخرة
اذكر كمال صفاته من جهه الرحمة ومن جهه العقاب
بالتفصيل عن طريق معرفه الصفات والاوصاف
اذكره بالتدبر في اياته عند قراءة الورد من القران ما ذا ضهر منها في افعال الله تعالى في الايات
سيجد الانسان وهو يقرأ في كتاب الله كيف يعامل تعالى عباده
اذا اردت ان تستعد كما ينبغي فلن تعرفه الا اذا قرأته في القران وتدبرته
وذكر الدار الاخره يجب ان يكون بالطريقه الصحيحه
فلا يخوفها حتى يقنط وتتعطل جوارحه
ولا يأمن مكر الله فتتعطل ايضا
وطريقة الذكر الصحيحه
ان يكون هناك ضابط يحركك للعمل
فالذكر الصحيح النافع هو الذي يدفعك للعمل

وهناك  ثلاث امور تجعلناممن يرجووون لقاء الله
تعلم على الله تعالى لمعرفه من سنلقى بكمال صفاته واسماءه وعن طريق تدبر كلامه في القران....

معرفه تفاصيل القبر والبر زخ والقيامة تعلمها وهيمنتها على القلب والسيطره على القلب عن طريق تغذيته بالامور الاخرويه
وايضا ان تنظر وتتفكر في الاحداث من لحظة القبض الى لحظه المئال والمأوى ...وتتذكر  حال المؤمنين وكيف تبشرهم الملائكه بلاخوف عليهم ولاهم يحزنون

ولحظه المئال في الجنه وكيف يعرف كل واحد مكانه اكثر من معرفته ببيته في الدنيا

املأ قلبك بالرجاء وهذا له ضابط
رجاء
لا يجعلك تتكل ويجعلك تعمل
وتقوم بالواجبات والتقربات مع وازع مؤلم في القلب للخوف من عدم القبول.

لحياة القلب علامات وهي
عدم الفرح بمدح المادحين
فالعبد دائما طموح حتى لا تفوته فرصه لترتفع مكانته عند الله تعالى
واليوم الذي يقصر فيه عن طاعة الله تعالى يشعر بالالم والحسرة
فكلما زاد القلب حياه زاد عنده الالم لتنقيص الطاعه والعباده لله تعالى

ولموت القلب
حين يقترف الجريمة تلو الجريمه
ويرى ربه حليما
فيظن نفسه سائر على الطريق المستقيم

فتحقيق الرضا في القلب يبين لنا ..هل رجونا لقاء الله ام لا
اذا وجدنا في انفسنا مقاييسنا تحقيق الرضى في الامور الدنيويه فهنا يحب ان ننتبه
لا يكون رضاه الااذا استقمنا على رضا الله تعالى
والتعلق ان يقبل الله تعالى واذا كان هناك نقص يستشعرالقلب الالم
وخاصه مقياس الرضا عن الابناء والزوج
عن ادائهم الصلوات وحق الله تعالى
رضانا عنهم وهم مقصرين
فاذا رضينا باستيقاظهم للدوام ..مع عدم استيقاظهم لصلاه الفجر ..فمقياس الرضا لدينا به خلل

فمقاييس الرضا عندنا نقطة تبين
لنا هل نحن
رجونا لقاء الله تعالى او لا
ولترجو لقاء الله تعالى...يجب عليك
البحث عن فضائل الاعمال المقربه لله تعالى
والتفكير اين منزلتك عند الله تعالى
والبحث عن المنزلة
البحث عن من يحبهم الله تعالى ومن هم والحرص على ان نكون ًمنهم
ان الله يحب المحسنين ...يحب القانتين ...
فاينما تجد محبة الله احرص عليها
ومعرفه من الذين لا يحبهم لنكون على حذر منهم

وعليك الاستعداد للقاء الله وذلك
بالتفكر في ايات الله
انواع الايات
الكونيه والشرعيه

اخبرنا تعالى عن ايتين عظيمتين
من الايات الكونيه يجب ان نراقبهما

هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون

إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض لآيات لقوم يتقون )

هو الذي جعل الشمس ضياء
وان في اختلاف الليل والنهار

اين الايه في الشمس والقمر
الايه هي انت
انت مثل الشمس تولد ثم تصبح فتيا في اوج طاقتك ثم تضعف ثم تموت
ونحن هكذا في الحياه
كذلك القمر
الذي يولد ويصبح فتيا ثم يمووت
فكل شي يولد ويوصل الى الفتيه ثم يموت

كل يوووم نرى هذا الدرس امام اعيننا
ايات بينه واضحه
راقب  الشمس وكيف تولد ضعيفه باهته وتكون في اوج قوتها وشبابها فترة الظهيره وكيف تنطفئ عند الغروب
وكيف انها تذكرنا بعظمة الخالق يوميا

وكيف انها تذكرنا باهميه اليوم الذي ينقضي بغروبها
وعندما تغيب الشمس وياتي الليل
فكيف عندما ينطفئ نورك
وتكون من سكان القبور
عندما ينطفئ نورك  ماذا سيكون حالك
وينتهي النور الحسي
ويبغى النور المعنوى
فكل غروب يفتح لك باب التفكير
هل الى ظلمة ام الى نور

نسال الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ...ويهدينا لما يقربنا اليه ويتقبله منا ويختم لنا بالصالحات..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق