السبت، 17 نوفمبر 2012

اسباب الثبات على الدين


اسباب الثبات على الدين  
موضوع مهم اهتم به الله عزوجل في كتابه وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
قال تعالى :
{ يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَفِى ٱلأَخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّـٰلِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ }[ ابراهيم :27]
وفي الحديث :
(( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ))
أول سبب من أسباب  الثبات على دين الله :-
1)      الإخلاص
تصّفية النية وتنقها من الشوائب
والنية في الشرع  معنيان :-
1)تمييز الأعمال بعضها من بعض .       
2) ما المقصود من العبادة .
هل المقصود به الله وحده , أم غيره  , أم الله ومعه غيره .؟؟
لماذا جُعل هذا السبب الأول ؟؟
لأن الله سبحانه وتعالى أمر به الأولين والآخرين
قال الله تعالى { وَمَآ أُمِرُوٓا۟ إِلَّا لِيَعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ ۚ وَذَ‌ٰلِكَ دِينُ ٱلْقَيِّمَةِ }
.....
قال الإمام أحمد رحمة الله تعالى
أصول الإسلام ثلاثة أحاديث
-          حديث (( إنما الأعمال بالنيات ))
وذلك لان العمل في باطنه غير مقصود به وجه الله عز و جل وهذا ما جاء النهي عنه في حديث عمر رضي الله عنه (( إنما الأعمال بالنيات )).
-          وحديث  ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد ..))
غير موافق للسنة وهذا ما تضمنه حديث عائشة رضي الله عنها السابق
-          وحديث (( الحلال بيّن والحرام بيّن ..))
إن الدين كله يرجع إلى فعل المأمورات وترك المحظورات والتوقف عن الشبهات .
وهذا ما تضمنه حديث النعمان بن بشير السابق .
قال الفضيل رحمة الله
{ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًۭا }
أخلصه يكون خالص لله   و   أصوبه  متابع للسنة
وإذا قبل الله العمل ثبتك على الدين
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :" لا ينفع قول إلا بعمل , ولا ينفع قول وعمل إلا بنية , ولا ينفع قول وعمل ولا نية إلا بما وافق السنة "
وللإخلاص ثمرات من ثمراته :-
1)      أنه أول شرط من شروط قبول العمل الصالح .
{ ِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَ‌ٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ }
2)      أنه دين الحنيفية التي بُعث بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي دين ابراهيم عليه السلام.
{  إِنَّ إِبْرَ‌ٰهِيمَ كَانَ أُمَّةًۭ قَانِتًۭا لِّلَّهِ حَنِيفًۭا وَلَمْ يَكُ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }
3)      أن فيه طمئنينة للقلب وآمان لصاحبه في الوقوع من الشرك وفيه هداية إلى الصراط المستقيم
{ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَلَمْ يَلْبِسُوٓا۟ إِيمَـٰنَهُم بِظُلْمٍ أُو۟لَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ }
4)      أن فيه راحة بال لصاحبه أنه يتعامل مع واحد أحد .
{ أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُۥ لِلْإِسْلَـٰمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍۢ مِّن رَّبِّهِۦ .... إلى قوله تعالى :{ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًۭا رَّجُلًۭا فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَـٰكِسُونَ وَرَجُلًۭا سَلَمًۭا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ } [ الزمر : 22- 30]
يقول ابن القيم في نونيته :
كن واحد لواحد في واحد ٍ
أعني طريق الحق والإيمان
أي كن عبداً واحد لا متفرق جامع قصدك وعبادتك لله سبحانه وتعالى  في واحد سبيل الله تعالى.
5)      فيه دلالة على قوة صاحبه العقليه فهو لا يبيع الآخرة الباقية بالدار الفانية .
6)      أن فيه نجاة لصاحبة ولو كثرت ذنوبه .
حديث صاحب البطاقة
..............................................................................................................

يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق