الخميس، 8 نوفمبر 2012

ختام الحج

ختام الحج

في ختام حج الصالحين نلاحظ:
الإكثار من ذكر الله والتوجه إليه بالدعاء وحده لا شريك له، عملاً بقوله تعالى:
(فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
هكذا أمر الله بذكره عند انقضاء المناسك، لأن أهل الجاهلية كانوا يقفون في الموسم فيقول الرجل منهم: كان أبي يطعم ويحمل الديات، ليس لهم ذكر غير فعال آبائهم، فأنزل الله على رسوله هذه الآية.
قال عطاء بن أبي رباح:
ينبغي لكل من نفر أن يقول حين ينفر متوجهاً إلى أهله: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
قال ابن رجب:
وفي الأمر بالذكر عند انقضاء النسك معنى، وهو أن سائر العبادات تنقضي ويفرغ منها، وذكر الله باقٍ لا ينقضي ولا يفرغ منه، بل هو مستمر للمؤمنين في الدنيا والآخرة.
وسئل الحسن البصري: ما الحج المبرور؟ فقال: أن تعود زاهداً في الدنيا، راغباً في الآخرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق