الثلاثاء، 12 مارس 2013

في ظلال السيرة

الدرس (٣٩)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

كانت الهجرة قاسية على المهاجرين
وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق مكة فقال :(( والله إنك لخير أرض الله واحب أرض الله إلي ولولا أني أخرجت منك ما خرجت )) رواه الترمذي (سنن ٥/ ٧٢٢) وقال حسن غريب صحيح
لقد واجه المهاجرون من مكة صعوبة اختلاف المناخ ، فالمدينة بلدة زراعية
تغطي أراضيها بساتين النخيل ونسبة الرطوبة في جوها أعلى من مكة وقد أصيب العديد من المهاجرين بالحمى منهم أبو بكر وبلال
فأخبرت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة ))
وقال (( اللهم امض هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم )) صحيح البخاري
لقد تغلب المهاجرون على المشكلات العديدة مغلبين مصالح العقيدة ومتطلبات الدعوة ، بل صارت الهجرة واجبة على كل مسلم لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم ومواساته بالنفس حتى كان فتح مكة فأوقفت الهجرة . لأن سبب الهجرة ومشروعيتها نصرة الدين وخوف الفتنة من الكافرين
وعندما دون التاريخ في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه اتخذت مناسبة الهجرة بداية التاريخ الإسلامي
لقد لقي الرسول وأصحابه مشقة كبيرة في الدعوة إلى الله ولم يقفوا
عن الدعوة رغم ذلك كله ونحن الآن ننعم ولله الحمد بنعم كثيرة من امن وأمان وعافية وصحة ورغد من العيش والعلم الشرعي متيسر لنا ومع ذلك نقصر في الدعوة إلى الله
أو بالأصح نقصر حتى في رفع الجهل عن أنفسنا
اللهم أرزقنا شفاعة نبينا عليه افضل الصلاة والسلام
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

السيرة النبوية الصحيحة لأكرم العمري...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق