الأحد، 17 مارس 2013

في ظلال السيرة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

قدم المهاجرون إلى المدينة المنورة
واستمرت الهجرة وصار حقاً على المسلمين الجدد في أرجاء الجزيرة أن يهاجروا إليها وظل الأمر كذلك حتى أوقفت الهجرة رسمياً بعد فتح مكة عام ثمان للهجرة

والهجرة حدث عظيم استحق أن يكون بداية العام الهجري الجديد عند المسلمين منذ أن وضع الخليفة عمر بن الخطاب التقويم الهجري

فالهجرة كانت دليلاً على الإخلاص والتفاني في سبيل العقيدة فقد فارق المهاجرون وطنهم ومالهم وأهليهم ومعارفهم استجابة لنداء الله ورسوله ولما اعترضت قريش سبيل صهيب الرومي بحجة أنه جمع أمواله من عمله بمكة ولم يكن ذا مال قبل قدومه مكة ، ترك لهم أمواله وهاجر بنفسه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ربح صهيب
ومنع المشركون أبا سلمة رضي الله عنه من الهجرة بزوجته وابنه فلم يمنعه ذلك من الهجرة وحيداً تاركاً زوجته وطفله وقد ظلت زوجته أم سلمة تخرج كل غداة بالأبطح تبكي حتى تمسي نحو سنة حتى تمكنت من الهجرة بابنها ولحقت بزوجها

وهكذا فإن الهجرة اقترنت بظروف صعبة كانت تمحيصاً لإيمان المؤمنين واختباراً لقوة عقيدتهم واستعلاء إيمانهم على الأعراض والمصالح والعلائق الدنيوية

هؤلاء أصحاب رسول الله تركوا متاع الدنيا بكامله ليلحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن الآن لا نترك مجرد أمر بسيط لأجل طاعة الله عز وجل
اللهم أرزقنا شفاعته وأسقنا من حوضه ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا
ومن أحببناه وأحبنا فيك ووصانا وأستوصانا من المسلمين

السيرة النبوية الصحيحة لأكرم العمري مع إضافة بسيطة
الحمدلله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق