الاثنين، 4 مارس 2013

الدرس اﻻول

          من كتاب آثار الفتن

اﻻثر اﻻول : انصراف الناس عن العبادة

من آثار الفتن أنها سبب ﻻنصراف العبد عن العبادة التي خلق ﻻجلها والطاعة التي اوجد لتحقيقها ، وينصرف عن ذكر الله وتصبح حياته وأيامه وأوقاته مشغولة بالقيل والقال واﻻمور التي تثار والفتن التي تتأجج ، وقلبه يكون مشوشا مشغوﻻ ،فﻻ يهدأ وﻻ يطمئن وﻻ يتحقق منه ذكر لله على وجه الطمأنينة ، فيكون مضطرب القلب مشوش البال ،لهذا جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصﻻة والسﻻم قال :  عبادة في الهرج كهجرة الي.
والهرج : مايكون في الناس من اضطراب ، وعندما تموج اﻻمور وتضطرب وينشب بين الناس الفتن والقتل و..فمن يكون في مثل هذا الوقت مشتغﻻ بالعبادة فهو كالمهاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا يبين ان من كان في الهرج مشتغﻻ بالعبادة فانه موفق سالم من الفتنة.
قال عليه الصﻻة والسﻻم :ان السعيد لمن جنب الفتن.
فالسعادة في تجنب الفتن، واﻻشتغال بالعبادة والذكر والطاعة لله ، قال عليه الصﻻة والسﻻم :بادروا باﻻعمال فتنا قطع الليل المظلم.
فأرشد عليه الصﻻة والسﻻم عند نزول الفتن الى اﻻعمال الصالحة.

وعندما تموج الفتن يشغل الناس عن اﻻعمال وعن العبادات اﻻ القليل ممن يكتب لهم -تبارك وتعالى -توفيقا وتسديدا وتأييدا.

نسال الله ان يرزقنا التوفيق والسداد وان يجنبنا الفواحش والفتن ماظهر منها ومابطن.

المرجع :آثار الفتن لعبد الرزاق البدر -بتصرف -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق